يأسرني حنيني اليك دمشق و يكبلني الشوق لربوعك
لذلك البيت الذي هجرناه
لتلك الجذور التي تخلينا عنها
لازالت تلك النسائم تعبق بي
تهزني من الاعماق
تذكرني بمن رحلوا
كيف سمحنا للغربة ان تفرقنا فتغرقنا بسرداب حزن ابدي
دمشق
سأبثك من هنا رسائل شوقي و حنيني
سأبوح لك بكل ما يعتمل في قلبي
بكل ما لم استطع البوح به
سأبثك حزني
برسائل مشتته متفرقة
ما بين الماضي القريب و الماضي البعيد
ما بين آلامي و احزاني
و آمالي و افراحي
فافتحي قلبك لي دمشق
و احتضني ابنتك
الضائعة في بعادك
الحائرة بقربك
فصوري القديمة قد بهتت و رحل عنها من كانوا سكانا لها
و ذكرياتي البعيدة قد شاخت و اكتنفها الغبار
فاسمحي لدموعي ان تفيض انهارا من حزن و ألم على بعادك على فراقك
على كل من سكن باعماقك فاحتضنته ما بين طيات ترابك